هذا الحديث ( رحم الله امرأً عرف قدر نفسه )هل له أصل وهل هو وراد في الأحاديث؟ .

يستفسر عن صحة هذا الحديث ( رحم الله امرأً عرف قدر نفسه )



هل له أصل وهل هو وراد في الأحاديث؟ .


فأجاب رحمه الله تعالى: لا أعلم له أصلا , لكن معناه صحيح , لأن الإنسان إذا عرف قدر نفسه خضع لربه , وقام بعبادته وعرف أنه لا غنى له عن ربه طرفة عين , وإذا عرف نفسه عرف قدره بين الناس , فتحمله هذه المعرفة على أن لا يتكبر عليهم ولا يحتقرهم , لأن الكبرياء من كبائر الذنوب , وغمط الناس من الأمور المحرمة .


ولهذا لما حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الكبر ؛ قالوا يا رسول الله : كلنا يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً , فقال عليه الصلاة والسلام : ( إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس) , فبطر الحق : يعني رده , وغمط الناس يعني احتقارهم وازدراءهم فإذا عرف الإنسان قدر نفسه عرف منزلته بين الناس ونَزَّلَ نفسه منزلتها فتواضع لخلق الله , لله عز وجل ومن تواضع لله رفعه الله . نعم
****
فتاوى نور على الدرب للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله – شريط رقم 250 – الوجه ( ب ) .

0 التعليقات:

إرسال تعليق